استوقفتني مدرسة كبرى من المدارس التي نأخذها من الإسلام الحنيف، « وعلى وجه الخصوص من مواقف الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم « ،وهي مدرسة الهجرة النبوية التي لا نستطيع تناولها بسطور، إنما أريد أن أتناول ومضة من تلك المدرسة الكبرى في الإسلام.
محاور الموضوع:
1) متى كانت الهجرة.
2) بعض المستفادات من الهجرة.
3) الاحتفال بالهجرة.
أولاً: متى كانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم؟ كانت الهجرة في بداية ربيع الأول أو نهاية صفر على مختلف الأقوال، ووصوله إلى المدينة المنورة كان في الثاني عشر من ربيع الأول، وليس كالخطأ الشائع عند بعض الناس أنه في أول محرم، فالسنة الهجرية شيء ويوم الهجرة شيء آخر.
ثانياً: ما المستفاد من الهجرة؟
المستفاد مبادئ عظيمة، ومنها أن الله سبحانه وتعالى إن أراد أمراً كان مستحيلاً على أي أحد تغييره، وأن الإنسان من أجل إعلاء كلمة الحق سبحانه يضحي حتى بالنفس مثل الذين ضحوا بأنفسهم مثل علي بن أبي طالب.
وأن الهجرة لم تكن هروباً من النبي، إنما كانت لنشر الدعوة وإعلاء كلمة الإسلام وإتمام الدين.
ثالثاً: الاحتفال بالهجرة:
أريد من إثارة هذه النقطة أن أقول إن ليس المقصود من الاحتفال دائماً أن نضع الموسيقى والأغاني ونحوه، إنما المقصود هنا أننا نستذكر ذكرى معينة، والتي من المفروض أن نستذكرها في جميع الأوقات والأيام، ولكن مرور يوم الذكرى يجعلنا نقف لها لنستذكرها وندرسها، ونتوقف لنسأل ما هي الفوائد الحياتية التي نستفيد منها من هذه الذكرى؟
وفي النهاية أريد أن أدعو أن الله يثبتنا على دينه، ويوحد كلمتنا على طاعته، ويوحد المسلمين ضد أعدائهم، حيث إن الرب واحد والرسول واحد والقبلة واحدة والدين واحد.
والسلام موصول للجميع