إن الدولة حين تنشأ فإنها تمر بثلاث مراحل: الدكتاتورية والبيروقراطية والديمقراطية.
فأما الدكتاتورية فهي حكم الفرد ويسود فيها شخص واحد مسيطر على الدولة، وأما البيروقراطية فهي حكم طبقة في الدولة وسيادتها على السلطة، ومن ثم تنتقل الدولة إلى حكم الشعب وهو ما يسمى بالديمقراطية. وهذه المرحلة إن استغلت من قبل الشعوب كانت النظام المستمر والأنسب للشعوب.
الشعوب وأحداث 2011:
النضج الحاصل لدى الشعوب في أن تعطى حرياتها وتحديد مصيرها هو الذي أسقط الكثير من النظم الدكتاتورية والبيروقراطية السائدة منذ أزل في بعض الدول، وهذا بسبب الظلم الموجود في تلك النظم، وأساس هذا النضج هو الشباب الطامح والمحب لوطنه والمحب للتغيير.
الشباب الوطني:
وهنا أريد أن أؤكد على فئة الشباب حيث إنهم هم قوام أي تغيير يحصل للمجتمع، وأننا يجب علينا الاهتمام بهذه الفئة في مختلف المجالات، وهنا نقف وقفة فخر واعتزاز بأن حكومتنا الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الأمير المفدى تهتم بهذه الفئة.
الولاء الشبابي:
فالاهتمام بفئة الشباب يولد ولاء وحبا من قبل الشباب لأوطانهم، والولاء لا يأتي اعتباطا ولا يأتي من خلال مبالغ مالية تعطى للإسكات أو من خلال وثيقة، إنما الولاء الحقيقي يكون من قبل الشباب متى كانت الدولة مهتمة بهم وتراعيهم في جميع المجالات وتشركهم في المناصب واتخاذ القرارات.
الديمقراطية الحقيقية:
السياسة الرشيدة تقتضي أن لا تعطى الشعوب الديمقراطية إلا بعد نضجها وأن تعرف معنى الديمقراطية.
فهنالك دول توجد فيها ديمقراطية، ولكن نجدها دائما ما تكون في نزاعات داخلية وثورات، وهنالك دول تقوم بتنفيذ الديمقراطية بشكل صحيح حيث لا تطبق النظام الديمقراطي الكامل إلا بعد نضج الشعب ومعرفته بمعناها الصحيح، فلا توجد حرية بلا حد، إنما تنتهي حرياتنا عند حقوق وحريات الآخرين.
وهذا ما هو حاصل في دولتنا الحبيبة قطر وحاصل من قبل سمو أميرنا أمير السلام المفدى.
حيث إنه قام بسن القوانين والتشريعات، وما زال يقوم بذلك حسب نضج الشعب لمعنى الديمقراطية.
البعض يطالب حكومتنا أن تنفذ الدستور الدائم من حيث المجلس النيابي، إلا أن حكمة سمو الأمير المفدى تعرف أين يكون الصالح العام، وهو أقدر في تنفيذ ذلك، والمصلحة لا تزال قائمة على أن يستمر الأمر على ما هو عليه.