لم يكن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم مجرد رمز إسلامي فحسب، بل هو نبي مرسل وقائد عظيم، وصاحب رسالة سماوية للناس كافة، حيث إن من لا يعتقد برسالته ولا نبوته ليس بمسلم ومن لا يحبه أكثر من نفسه وأهله ومن في الأرض جميعاً كذلك.
في هذا المقال أود أن أضع مشاركتي ومساهمتي في الرد على المبغضين للإسلام وللرسول الأكرم (ص) حيث تتمحور في ثلاث نقاط:
1) ما حدث جريمة دولية ومحلية:
حيث لو نعود للمواثيق الدولية حول حقوق الإنسان نجد بندا خاصا لحرية المعتقد وهذا المصطلح ينشق إلى نصفين أولهما أن الإنسان لديه حرية أي أن حقه ينتهي عند بداية حق أو حرية الآخرين، والثاني المعتقد أي أن الأمور الدينية والعرفية التي يعتقد بها الإنسان؛ حيث إن الإنسان حر في اختيار دينه وربه واعتقاده وهذا ما أكد به ديننا الحنيف وجاء به الرسول الكريم (ص)، قال الله عز وجل «لا إكراه في الدين». وعلى المستوى المحلي فإن الذي حدث جريمة جنائية حيث إن قانون العقوبات قد جرم الفعل بل وجرم كل اعتداء على الأديان السماوية حيث ينص في المادة 256 على: «يُعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سبع سنوات، كل من ارتكب فعلاً من الأفعال الآتية:
«1:2:3:4:
5: التطاول على أحد الأنبياء باللفظ، أو الكتابة، أو الرسم، أو الإيماء، أو بأيّ طريقة أخرى. .
6….».
فلم يحصر القانون القطري الاعتداء فقط على رسولنا بل نص على الاعتداء على أي نبي من الأنبياء بالتالي فذوات الأنبياء عندنا في قطر مصونة.
2) قال الله تعالى: «لا تزر وازرة وزر أخرى» بناء على هذه الآية وبناء على أن الإسلام لم يأتِ بالسيف بل بالتسامح فعلينا نحن المسلمين ألا نرد إلا على من اعتدى وبقدر عداوته فلا نعمم الاعتداء على جميع الجهات ونعتبرهم واحدا، بل هم مختلفون والتصرف لا يتحمله إلا صاحبه فلن يتحمله الجميع وإن لم نفعل ذلك اعتبروا الإسلام دين اعتداء وليس دين تسامح.
3) أعلم أنه لا تسامح في هذا الأمر:
أعلم أن لا تسامح في شخصية الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه المجتبين لكن لا يجب أن يكون ردنا كبيراً حتى لا نعطيه أهمية أكبر من حجمه وأكبر من قدره ونجعل منه البطل الذي قام بإنجاز؛ حيث إن جميع الناس ردوا عليه فمن اعتدى على النبي صلى الله عليه وآله لا يساوي شيئا لنرد عليه.
وفي النهاية أريد أن أذكركم بآخر نقطة وهي أن كما كان للبيت رب يحميه فللقرآن ولرسول الله رب يحميهما قال الله عز وجل: «ألم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم في تضليل».
والسلام على الجميع