في بداية المقال أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى دولتنا الحبيبة حكومة وشعباً دولة العز والإباء قطر، بمناسبة العيد الوطني أعاده الله علينا وعلى الدولة بمزيد من الرقي والتطور.
مقدمة:
كلنا في شوق ليوم ننتظره منذ سنة، وهو يوم عز بلدنا يوم تأسيس قطر الحديثة بعيدنا الوطني، حيث يعود بنا في كل عام ليؤكد عزنا ورفعتنا.
ماذا يجب علينا:
ما واجبنا تجاه هذا اليوم؟ هل يجب علينا أن نزين مركباتنا بمبالغ كبيرة ونخرج إلى الأماكن العامة بإزعاج الناس (عن طريق التحفص والتخميس والاستعراض غير اللائق بعزنا) أم بأخلاقنا ومشاركتنا للفرحة برقي وقانونية والتزام لنبين أخلاق شعبنا الأبي؟
وهل نشارك الفرحة بأن نترك الاحتفالات ونسافر خارج الدولة فهل هذا من الوطنية؟
فمن واجباتنا اتجاه الوطن:
1) أن نتواجد باحتفالاته الوطنية ونستقبل معاً من جاء من الخارج ليشاركنا فرحتنا برقي وأخلاق.
2) أن نزين مركباتنا بشكل لائق وليس مبالغ فيه.
3) أن لا نزعج الآخرين بطريقتنا في الاحتفال فكل له طريقة في الاحتفال.
4) أن لا نتسبب في مشاكل وأزمات وشجارات في الأماكن العامة.
الوطنية غير محرمة
يا أيها الناس.. الوطنية غير محرمة إنما التعصب هو المحرم، فحب الوطن من الإيمان وأمر فطري حتى إن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال عندما أُخرج من مكة: «إني أعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله وأحب بلاد الله إلي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت» وكان متأثراً كثيراً بهذا الإخراج.
الوطنية مبدأ وليست مظهراً
الوطنية تظهر بالأخلاق والأفعال ولا تظهر بالتذمر والنفاق والمظاهر الكاذبة، ولكن لا يعني ذلك ترك الاحتفالات بحجة أن الوطنية بالقلب.
والسلام موصول للجميع