انتقل إلى المحتوى الرئيسي
ضبط حجم الخط
ضبط التباين
المقالات الاجتماعية والثقافية

السباب فسق ليس من أخلاق المؤمن

الكاتب
تاريخ النشر
وقت القراءة 0 دقائق

المقدمة:

الأخلاق الكريمة هي أساس الدين الإسلامي، والمؤمن الحق هو صاحب رسالة سامية في الحياة، لذلك يجب أن يتحلى بالأخلاق الحسنة ويتجنب الفحش والبذاءة.

محاور المقال:

أولاً: السباب من كبائر الذنوب.

ثانياً: السباب يؤدي إلى العداوة والبغضاء بين الناس.

ثالثاً: سب من لا يستحق السب يعود على صاحبه.

تفصيل المحاور:

أولاً السباب من كبائر الذنوب:

قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58]. في هذه الآية، ينهى الله تعالى عن إيذاء المؤمنين والمؤمنات بغير وجه حق، ويجعل ذلك من الكبائر. فالسباب هو نوع من أنواع الإيذاء اللفظي الذي يلحق الضرر بالمؤمن، ويجعله عرضة للظلم والعدوان.

ثانياً السباب يؤدي إلى العداوة والبغضاء بين الناس:

قال تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]. في هذه الآية، يأمر الله تعالى بالقول الحسن للناس، ويجعل ذلك من الأخلاق الحميدة. فالقول الحسن هو الذي يدعو إلى المحبة والوئام بين الناس، ويجنبهم الخلاف والشقاق. أما السباب، فهو قول سيئ يدعو إلى الكراهية والبغضاء، ويقطع أواصر المودة بين الناس.

ثالثاً: سب من لا يستحق السب يعود على صاحبه:

قال تعالى: {وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهَ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا} [النساء: 52]. في هذه الآية، ينهى الله تعالى عن لعن من لا يستحق اللعن، ويجعل ذلك من الخسران المبين. فاللعن هو الدعاء على شخص أو شيء بالشر، وهو من الكبائر التي تجلب غضب الله تعالى. أما سب من لا يستحق السب، فهو ظلم وعدوان، يستوجب العقاب في الدنيا والآخرة. خاتمة: يجب على المسلم أن يتجنب السباب واللعن، وأن يحافظ على لسانه من الكلام القبيح. فاللسان هو نعمة من الله تعالى، يجب أن يستخدم في طاعته ومرضاته.

هذا الحكم بالنسبة للجميع فمن باب أولى العلماء فمن رئيته لا يلتزم بما ذكر في المقال فلا يصدق عليه كلمة عالم.

والسلام موصول للجميع

الكلمات المفتاحية